يا صديقتي

****************************

البسمة، يا صديقتي

تخجل من محيّاي 

فتنتكس

وتنتحر.. 

يمسكها الوجع

من تلابيبها

حين يشتدّ وخزه

فيحتدم

وينتشر..


أنا يا صديقتي

لا حيلة لي

إذا تآلب على بسمتي

حزن السّنين

وقسوة القدر.. 

فسُلِب موطنُها

وافتُكّ منها المستقر..


أنا يا صديقتي

أخاف من اللّيل

إذا غاب عنه النّجم

واحتجب فيه القمر

واستتر.. 

فالسّهد يسكنني

و يهجرني طيف خلّي

و النّجوى وحلم

بالسّمر..


وأشتهي جنونا

وسفرا طويلا.. 

بعيدا بعيدا.. 

وعطرا وعشقا

ورقصا عنيفا

على جناح غيمة

حبلي بالمطر.. 


أنا يا صديقتي

يزفّني إليك الحنين

في موكب بهيج

فيه صهيل روحي

ورعشة جسدي

وقلبي يكاد 

من شدّة الوجد

ينفطر.. 


فهلّا يا صديقتي

رحمت الفؤاد؟!

فهلّا حبيبتي

هجرت التّنائي

وجدت بالوصل

فتسعدين بسمتي

لتضيء محيّاي

وتحطّ على ثغري

وتستقر؟!... 

****************************

رشيد بن حميدة-تونس

في12-3-2020

تم عمل هذا الموقع بواسطة