وأمّا الزّبد....


أيّها الطّائر الجميل !

كلّما شاقك الصّداح

وهزّك الحنين

للغناء

صمّ شريانك النّعيق

وغشى هدبك

نهيق

وعواء..


أيّها الطّائر المغامر

امتط الغيم وحلّق 

هناك بعيدا

عاليا.. عاليا

في عنان السّماء.. 


لا يحبطنّك الصّخب

أيّها الطّائر النّبيل

لا يصدّنّك ضجيج

لا يوقفنّك 

هراء.. 


أيّها الطّائر الشّادي

تقدّم شامخا

وبكفّيك

خذ أملك

لا تكسرنّ حلمك

أشواك بالدّروب.. 

لا تخذلنّك

عواصف

وأنواء.. 


فأمّا ما ينفع النّاس

فيتفتّح زهرا.. 

وهلّا رأيت

زبد الموج

يتكسّر خاسئا

على حبّات الرّمل

فهلّا يذهب

إلّا جُفاء؟! 


رشيد بن حميدة- تونس

في 26-9-2020

تم عمل هذا الموقع بواسطة