في مهبّ العاصفة
سأرتدي وشاح الصّمت
فما عاد البوح
يشفيني..
لقد ضاقت بي الأركان
وماعاد الكون
يحويني..
شاخ الزّمان وما شخنا
أسأل الرّحمان
يهديني..
فهذه العين تحرجني..
تختطف منّي
وتيني..
وهذا النّبض يدهسني
فيؤلمنى
ويؤسيني..
وفرسي الجموح
تختطف سلامي
وتنهش منّي
سكوني..
و الأبجديّة تسكرني
تناغي يراعي
تغريني
تناجيني..
َومن حولي بروج
وأسوار سامقة
تأسرني
وتخزيني..
و العواصف الهوجاء
تكسر ضلوعي
فتخترقني
وتدميني..
تستهدف كبريائي
تشتّت أحلامي
تعتّم أفقي
وتربك
يقيني..
فهل تذرو الزّوابع
أنوار شموعي..
أمَا غرستُ عميقا
جذوري؟!..
رشيد بن حميدة-تونس
في6-3-2020