على مبسمي
على مبسمي
تعدّدت صور الانكسار
سناء نجوم
وضياء أقمار
انطفأ بريقها
فانقطعت الأسمار...
في الأعلى
فتات من نور منتثر
بذاك الأفق الغائم
فقد وهجه
وتاهت لألأته
بين أزقّة الأقدار..
على اليمين
صراخ طيور مهاجرة
عدّلت بوصلتها على الفراق
فغادرت الأوطان
وغيّرت لها المسار..
على اليسار
عزف على أوداج الفرح
وصوت كروان حزين
يتهيّأ لرقصة الأسحار..
في أسفل مبسمي
ضحكة باهتة
وبقايا ذكرى ماتعة
ومذاق مدامة
تبدّد الأكدار...
جار الزّمن وتهنا
بين حلم و جور
نخوض اليمّ
ونتحدّى صخب أمواجه
عاتية مزبدة
فتتلألأ بين جفوننا
من جديد
أجمل الأنوار...
رشيد بن حميدة- تونس
في 6-11-2020