ربى الأمنيات
ها أنا ذا
أتأرجح نشوان
معطّل النُّهَى
في ربى الأمنيات..
أعانق الغيم
معصوب عينين
أقطف ربيعا مزهرا
ينثر العطر في دروبي
ووردا
يرافق خطواتي..
ها أنا ذا
أختال
في مراتع الأحلام
مزهوّا بنبضي الخفّاق
وروحي ثملة
تنتابها الشّهقات..
وعواصف من الموج
تقتلع أقدامي
تلفّني في زَبَدِها
تقذفني
في مراكب العشّاق
ثمّ ترسو بي
في مرافئ العطر
وأذكى النّسمات...
ها أنا ذا
بين يقظة وصحو
وبين قلبي وعقلي
صولات وجولات
من ولاءات و صراعات
ومن هزائم كثيرة
و بعض انتصارات...
رشيد بن حميدة- تونس
في12-2-2021