الوداع


أَحَانَتْ،

لحظةُ الفراقْ؟ǃ

لا أصدّقْ..

فَلَكَمْ إليكِ سَأَشْتاقْǃ

*****

أَتَذْكُرينَ كمْ قصّة،

عشنا،

من قِصَصِ العُشَّاقِ؟

ببراءة الأطفال،

لم تَشُبْها مواجعُ،

ولم يُدَنِّسْها شِقاقْ؟

*****

أتذكرين حين نُضْحِي،

قَيْسا ولُبْنى،

ثم نُمْسي ،

رُومِيُو وجوِليَاتْ؟

*****

ولَكَمْ لَعِبْنَا،

لَكَمْ عَدَوْنَا،

بكلّ دَرْبٍ وزُقاقْǃ

فهل حَانَتِ اليومَ،

ساعةُ الفراقْ؟ǃ

*****

دعيني حبيبتي،

أُغرِقُ عينيَّ بعينيكِ،

فلَكَمْ إليكِ سأشتاقْǃ

*****

عيناكِ،

تُغْرِيانِي، بالبحْرِ..

فأشتهي السّباحةَ،

وأَحنُّ إلى الغطْسِ،

عند الأسحارْ..

*****

عيناكِ،

تُغْرياني بالإبحارِ..

فأَحنُّ إلى النّجوم والقمرِ،

وأشتهي السّهرَ،

والأسمارْ..

*****

وتُغريني شَفتاكِ،

بالانتحارِ،

بين ضَفَّتَي النَّهْرِ،

حَيْثُ الماءُ،

عذبٌ زلالْ..

*****

شفتاكِ،

قَرَنْفُلٌ وجُلَّنَارٌ،

وحَبَّاتُ فَرَاوْلَا،

وقَلَائِدُ من حَبِّ الرُّمَّانْ..

*****

والوَجْنَتَانِ،

تُغْرِيَانِي،

بفُسْحَةٍ في الجِنَانِ،

حيثُ الرّبيعُ،

وشقائِقُ النُّعْمَانْ..

*****

والجِيدُ،

ماذا أقولُ؟

ربّاهُǃعجِزْتُ عنْ،

نَظْمِ الكلامْ..

*****

والصّدرُ ربّاهُǃ

مراتعُ من سهولٍ،

وأوديةٍ ،

وجبالْ..

*****

والخصرُ،

نحيفٌ ظريفٌ،

كغصنِ بانْ..

*****

إذا مَشَيْتِ تَثَنَّيْتِ،

بِغَنَجٍ ودلالْ..

وإذا تَوَقَّفْتِ سَحَرْتِ،

وأغْرَيْتِ النُّدْمَانْ..

*****

ضَعِي حبيبتي،

كَفَّكِ على كَفِّي،

فلَكَمْ إليكِ سأشْتاقُǃ

ولَكَمْ سَأَحِنُّ للنَّوْمِ،

بين ثَنَايَاكْǃ

*****

لا تَيْأَسْ حَبيبِي،

إن شاءتِ الأقدارُ،

ستلقاني وألقاكْ..

لقد أَقْسَمْتَ،

لن تَهْوَى غَيْرِي..

وأقسمتُ:أنتَ المُنَى،

ولنْ أهْوَى سِوَاكْ...


رشيد بن حميدة- تونس

في1-3-2020

تم عمل هذا الموقع بواسطة