إلى النَّاسية ودّي
أيّتها النَّاسية ودّي !
كلّ قصائدك
قرأتها
على ضفاف قلبي نثرتها
واستحممت بكلّ الحروف
بحركاتها
وسكناتها
شدوها
وانكساراتها
دموعها
وعطرها..
أيّتها المستوطنة
ضفاف روحي !
لم الشّكوى ونكء الجراح
وبقدميك سرت
في دروب التّنائي
وشيّدت
بروج المسافات
واستعذبت انهزاماتها..
فلتفُر تنّور العذابات
ولتسقِ المقلُ
ما ذبل في أيكتنا
من زهرها و نبتها
ولتصدح
حساسين عشقنا
بلهفة الوجد
ولوعة الأسى
بين ورودها
ورياحينها
ورقيق نسماتها...
رشيد بن حميدة- تونس
في 12-6-2020